فقلت في نفسي: أنا ضيف وغريب وأستفتح ما أقرأه على سلطان كبير وقد مضى هزيع من الليل:
ألا عم صباحاً أيها الطلل البالي!! ... فقلت:
ألا عم مساءً أيها الملك العالي ... ولا زلتَ في عزّ يدوم وإقبال ثم أتممت القصيدة، فتهلل وجه السلطان لذلك ورفع مجلسي وأدناني إليه، وكان ذلك سبب حظوتي عنده، رحمهما الله تعالى.
541 - (1)
المطرزي شارح المقامات
ناصر بن عبد السيد بن علي، أبو الفتح المطرزي الأديب الخوارزمي؛ من أعيان مشايخ خوارزم في علم الأدب، قرأ على والده وبرع في معرفة النحو واللغة وصار أوحد زمانه، وصنف كتباً حساناً، وكان شديد التعصب داعية إلى الاعتزال.
مولده سنة ست وثلاثين وخمسمائة ووفاته سنة عشر وستمائة، وصنف شرحاً للمقامات الحريرية وكتاب " المعرب " وتكلم فيه على الألفاظ (2) التي يستعملها الفقهاء الحنفية، وهو لهم مثل الأزهري للشافعية، ومقدمة في
__________
(1) الزركشي: 334 ومعجم الأدباء 19: 212 وابن خلكان 5: 369 (فهو ليس من المستدرك على الوفيات) وانباه الرواة 3: 339 والجواهر المضية 2: 190 وبغية الوعاة: 402 ومرآة الجنان 4: 20؛ ولم ترد هذه الترجمة في المطبوعة.
(2) بياض في ص، وهو ثابت عند الزركشي وابن خلكان.