كتاب فوات الوفيات (اسم الجزء: 4)

فواضع رجله حيث انتهت يده ... وواضع يده أني رمى بصره
سهم تراه يحاكي السهم منطلقاً ... وما له غرض مستوقف خبره
إذا توقل قطب الدين صهوته ... أبصرت ليلاً بهيماً حاملاً قمره وقال أيضاً:
قد مضت ليلة الوصال بحال ... قصرت عن محصل الأزمان
أخبرتنا أن الزمان جميعاً ... قد تقضي في ليلة الهجران وقال:
يعيبون من أهوى بكسرة جفنه ... وعندي بهذا (1) العيب قد تم حسنه
فقلت وما قصدي سوى سيف لحظه ... إذا دام فتك السيف يكسر جفنه وقال في دولاب الصاحب شمس الدين:
ودولاب يحن بجبس عود ... على وتر يساس بغير حس
فلما أن بدت منه نجوم ... حكى فلكاً يدور بسعد شمس وقال أيضاً في زهر الخشخاش:
ونوار خشخاش بكرنا نزوره ... وقد دهش الرائي بحسن
تغني به الشحرور من فرط شجوه ... فنقط بالياقوت ملء دفوفه وقال:
كأن السحاب الغر لما تجمعت ... وقد فرقت عنها الهموم بجمعها
نياق ووجه الأرض قعب وثلجها ... حليب ومر الريح حالب ضرعها وقال:
كأن ضوء البدر لما بدا ... ونوره بين غضون (2) الغصون
__________
(1) ص: هذا.
(2) ص: غصون.

الصفحة 346