كتاب فوات الوفيات (اسم الجزء: 4)

أرأيت وادي النيربين، وماؤه ... يبدي لناظرك العجيب الأعجبا
يتكسر الماء الزلال على الحصى ... فإذا غدا بين الرياض تشعبا وقال في دولاب:
وروضة دولابها ... إلى الغصون قد شكا
من حيث ضاع زهرها ... دار عليه وبكى وقال:
رب ناعوة روض ... بات يندى ويفوح
تضحك الزهار منها ... وهي تبكي وتنوح وقال:
رفقاً بصب مغرم ... أبليته صداً وهجرا
وافاك سائل دمعه ... فرددته في الحال نهرا وقال:
يا عاذلي فيه قل لي ... إذا بدا كيف أسلوا
يمر بي كل وقت ... وكلما مر يحلو وقال:
باكر إلى الروضة تستجلها ... فثغرها في الصبح بسام
والنرجس الغض أعراه الحيا ... فغض طرفاً فيه أسقام
وبلبل الدوح فصيح على ال ... أيكة والشحرور تمتام
ونسمة الريح على ضعفها ... لها بنا مر وإلمام
فعاطني الصهباء مشمولة ... عذراء فالواشون نوام
واكتم أحاديث الهوى بيننا ... في خلال الروض نمام وقال أيضاً في معذر:

الصفحة 378