كتاب فوات الوفيات (اسم الجزء: 4)

أطارحه حلو العتاب وربما ... تغاضب فاسترضيته ببكائي
وفي لفظه الناس سورة الراح فترة ... تمت إلى ألحاظه بولاء (1)
وقد عابثته الراح حتى رمت به ... لقى بين ثنيي بردتي وردائي
على حاجة في النفس لو شئت نلتها ... ولكن حمتني عفتي وحيائي وقال أيضاً:
وكم ليلة بات (2) الهوى يستفزني ... ولا رقبة دون الأماني ولا ستر
وفي ساعدي بدر على غصن بانة ... يود مكاني بين لباته البدر
وفي لحظه كالسكر لا عن مدامة ... ولولا اعتراض الشك قلت هو السكر
فلم يك إلا ما أباح لي التقى ... ولم يبقى إلا أن تحل لي الخمر وقال أيضاً:
كم ليلة ضمت عليه ساعدي ... والمسك يأخذ منه ما يعطيه
والبدر من حسد يجمجم قوله ... ما ضر مجدك لو شركتك فيه توفي بعد الخمسمائة، رحمه الله تعالى.
504 - (3)
مجير الدين ابن تميم
محمد بن يعقوب بن علي، مجير الدين ابن تميم الإسعردي، وهو سبط
__________
(1) ص: بولائي.
(2) الذخيرة: كاد.
(3) الوافي 5: 228 والزركشي: 311 والشذرات 5: 389 والنجوم الزاهرة 7: 367 والترجمة كاملة في المطبوعة.

الصفحة 54