كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 4)

قلعتها التي هى داخل البلد (¬1)]، وكانت [سلمية (¬2)] في يده من سنة عشرين وستمائة كما تقدم ذكره (¬3).
وفى العشر الأخير (¬4) من شهر رمضان نزل الملك الناصر قلج أرسلان سحرا (¬5) من قلعة حماة بعد أن أرسل إلى الملك المجاهد [أسد الدين (¬6)] صاحب حمص يخبره أنه ينزل إليه ويمضى معه إلى خدمة السلطان الملك الكامل، فركب الملك المجاهد ووقف خارج البلد ينتظره. فلما نزل [إليه (¬7)] الملك الناصر مضى معه إلى المعسكر الكاملى [151 ب] بسلمية.
[وحكى لى أن ساعة خروج الملك الناصر من القلعة كان المؤذن بمنارة جامع القلعة يقول في تسبيحه: {قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ} (¬8)» وهذا اتفاق عجيب (¬9)].
ولما وصل الملك الناصر ودخل دهليز السلطان، ووقعت عينه عليه شتمه وانتهره (¬10)، وكان ممتلئا غيظا منه لأشياء بلغته عنه، وكان اعتماده على [خاله (¬11)] الملك الأشرف أوجب له إهمال جانب [خاله (¬12)] الملك الكامل. ثم أمر السلطان
¬_________
(¬1) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬2) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬3) انظر ما سبق ص 128 - 129.
(¬4) في نسخة م «الآخر» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(¬5) في نسختى المخطوطة «سحر».
(¬6) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬7) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬8) قرآن كريم، سورة آل عمران آية 26.
(¬9) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س.
(¬10) في نسخة س: «فلما دخل الملك الناصر على السلطان الملك الكامل صاح عليه وانتهره»
(¬11) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬12) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

الصفحة 268