كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 4)

أحد من عسكر الملك الكامل. فأجابهم (¬1) إلى ذلك، وواعدوه الوصول بجماعته إلى باب النصر ليلا ليفتحوه له.
ولما كان وقت السحر من الليلة التي وقع الاتفاق عليها (¬2)، ورد [الملك المظفر (¬3)] بجماعته إلى باب النصر [ومعه من أصحابه الأمير سيف الدين ابن أبى على - وقد ذكرنا تقدمه عنده وعلو منزلته بعد مفارقته ابن عمه حسام الدين ومصير حسام الدين إلى الملك الصالح نجم الدين (¬4) - وفى بعض أيام الحصار أصابت عينه نشابة فأذهبتها. وذكر لى أنه كان يقول للملك المظفر:
«أشتهى أن أراك صاحب حماة وأكون بعين واحدة» فقضى له أن جرى الأمر على وفق ما نطق به لسانه.
ولما ورد الملك المظفر بجماعته باب النصر فتح له (¬5)] فدخله بجماعته، ثم أغلق الباب ومضى إلى دار أبيه المعروفة بوزيره خطير الدين [152 ب] الأكرم بن الدخماسى بالجانب من حماة المعروف بالسوق الأعلى (¬6)، فنزلها.
وأصبح أهل البلد قاصدين بابه، ومهنئين له. [وجاءه إخوته ومماليك والده، والعسكر الذين بالبلد، وسروا به غاية السرور، مستبشرين بولايته، ومصير ملك والده إليه (¬7)]؛ فإن أهل حماه - كما قدمنا ذكره - كانوا قد حلفوا له
¬_________
(¬1) في نسخة م «فأجاب» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(¬2) في نسخة س «ولما كان وقت السحر من الليلة الثانية لاجتماعهم به».
(¬3) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬4) انظر ما سبق ص 259.
(¬5) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س.
(¬6) في نسخة س «إلى دار أبيه المعروفه بدار الأكرم».
(¬7) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س.

الصفحة 271