كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 4)

وكيف ترقد عين طول ليلتها ... تدافع المقلتين (¬1) الدمع والسهرا
[ومنها في المخلص إلى المدح (¬2)]:
وليلة مثل موج البحر بتّ بها (¬3) ... أكابد المزعجين: الخوف والخطرا
حتى وقفت (¬4) بآمالى على (¬5) ملك ... لو رام ماضى أمس كان قد قدرا (¬6)
فأصبح الدهر مما كان أسلفه ... إلىّ في سالف الأيام معتذرا
يذود (¬7) عنى الرزايا حين أبصرنى ... بعزة الأمجد السلطان منتصرا
أعز ما نزعت عنه تمائمه ... حتى تردّى رداء الملك واتّزرا (¬8)
من آل أيوب أغنتنا عوارفه ... في كالح الجدب أن نستنزل المطرا
ثبت الجنان له حلم يوقره ... إن خامر الطيش ركنى يذبل وحرا (¬9)
ومنها في وصف شعر الملك الأمجد رحمه الله:
لما تخيرنى أروى قصائده ... مضيت قدما وخلّفت الرواة ورا
فاعجب لبحر غدا في رأس شاهقة ... من العواصم طام يقذف الدررا
¬_________
(¬1) كذا في نسختى المخطوطة بينما في ديوان ابن عنين، ص 55 وردت كلمة «المقلقين».
(¬2) ورد بدلها في نسخة س «ومنها يقول».
(¬3) كذا في نسخة م وكذلك في الديوان، وفى نسخة س «لها».
(¬4) كذا في نسختى المخطوطة، وفى الديوان، ص 56 «وردت».
(¬5) كذا في نسختى المخطوطة، وفى الديوان «إلى».
(¬6) كذا في نسختى المخطوطة وورد الشطر الثانى في الديوان كما يلى: «لو رام ردا لماضى أمسه قدرا».
(¬7) كذا في نسختى المخطوطة وفى الديوان «وذاد».
(¬8) ورد هذا البيت بعد البيت التالى في نسخة م، بينما ورد الترتيب المثبت في نسخة س وكذلك في الديوان.
(¬9) يذبل جبل في نجد، وحراء جبل في مكة، انظر ياقوت (معجم البلدان).

الصفحة 292