كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 4)

وآخر الأمر أنه وقع الاتفاق بينهم على أن يقتصر كل واحد منهم على ما بيده من البلاد، واستقرت القواعد (¬1) على ذلك وجرت الأيمان المؤكدة بينهم.
ولما تم ذلك سار الملك الأشرف إلى سنجار فنظر في مصالحها ثم توجه إلى دمشق فأقام بها.

ذكر إستيلاء الملك المظفر شهاب الدين غازى [بن الملك العادل (¬2)]
على [مدينة (¬3)] أرزن من ديار بكر [160 ب]
كان حسام الدين صاحب أرزن من ديار بكر من بيت قديم [عريق في الملك (¬4)] يقال لهم بيت طغان أرسلان، كان لهم مع أرزن بدليس (¬5) وغيرها، ويقال لهم بيت الأحدب. [وأرزن (¬6)] لم تزل بأيديهم من أيام السلطان ملكشاه ابن ألب أرسلان السلجوقى. وكان بكتمر صاحب خلاط قد أخذ بدليس من عم حسام الدين هذا، لموافقته للسلطان (¬7) الملك الناصر صلاح الدين يوسف
¬_________
(¬1) في نسخة م «القاعدة»، والصيغة المثبتة من نسخة س وكذلك من ابن الأثير (الكامل، ج 12 ص 491).
(¬2) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬3) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬4) ما بين الحاصرتين من نسخة س والسطور التالية وردت في غير مكانها في نسخة س مع بعض التغيير.
(¬5) بدليس بلدة من نواحى أرمينيه قرب خلاط، ذكر ياقوت (معجم البلدان) أنها كانت «ذات بساتين كثيرة وتفاحها يضرب به المثل في الجودة والكثرة والرخص، ويحمل إلى بلدان كثيرة».
(¬6) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬7) في نسخة م «لموافقته كانت للسلطان» وهو تصحيف وفى نسخة س «لموافقته للملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب» وفى ابن الأثير (الكامل، ج 12 ص 492) وردت هذه الجملة «لأنه كان موافقا لصلاح الدين يوسف بن أيوب».

الصفحة 301