كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 4)

ويجتمع به كثيرا قبل أن يستقل بأمر السلطنة، فلما استقل الملك العزيز فوض إليه الأمور كلها (¬1). [وعدق به الأمور جميعها، ومال إليه ميلا كليا [163 ا]، وأذن له في قبول كل ما يهدى من الأموال وغيرها من الأمراء والأكابر، فأهدى إليه شىء كثير فأخذه وصار له في مدة يسيرة جملة عظيمة من المال بعد أن كان فقيرا مقتنعا بجامكية الخطابة (¬2)].

ذكر مسير القاضى بهاء الدين بن شداد إلى الديار المصرية
بسبب نقل (¬3) الجهة الكاملية - رحمها الله (¬4) - إلى حلب
كان القاضى بهاء الدين بن شداد هو الذى كان توجه لإحضار الصاحبة ضيفة (¬5) خاتون [بنت السلطان الملك العادل (¬6)] والدة الملك العزيز إلى حلب وقد تقدم ذكر ذلك (¬7). ثم هو الذى توجه ليخطب للملك العزيز فاطمة خاتون بنت السلطان الملك الكامل، وعمر الملك العزيز إذ ذاك سنتان وكسرا كما ذكرنا (¬8).
¬_________
(¬1) وردت هذه الجملة في نسخة م مختصرة كمايلى «وكان قبل استقلاله يألفه كثيرا ويجتمع به ففوض إليه الأمور كلها» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(¬2) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في نسخة م.
(¬3) في نسخة س «لنقله» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(¬4) في نسخة س «قدس الله روحها» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(¬5) في نسخة س «صفية» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م وأصل تسميتها أنه كان عند أبيها الملك العادل يوم مولدها ضيف فسماها ضيفه، انظر ما سبق ابن واصل، ج 3، ص 212 حاشيه 1 وكذلك المقريزى، السلوك، ج 1 ص 271 حاشيه 2.
(¬6) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(¬7) انظر ما سبق ابن واصل، ج 3، ص 213 - 214.
(¬8) وردت هذه الجملة في نسخة س كمايلى: «ثم توجه إلى مصر ليخطب للملك العزيز ابنة خاله الملك الكامل، وعمره سنتان وكسر» والصيغة المثبتة من نسخة م، انظر ما سبق، ابن واصل، ج 3 ص 236 - 237.

الصفحة 313