كتاب أعيان العصر وأعوان النصر (اسم الجزء: 4)

غازي بن داود بن عيسى بن محمد بن أيوب
الأمير الملك المظفر بن الناصر صاحب الكرك بن المعظم بن العادل.
كان رجلاً جيداً كبير القدر محترماً مبجلاً، عنده فضيلة وفيه تواضع.
قال شيخنا البرزالي: روى لنا عن خطيب مردا، والصدر البكري. كان قد حج وزار القدس، وقدم دمشق وأقام بها مدة ثلاثة أيام.
ثم إنه عاد إلى القاهرة فتوفي بها - رحمه الله تعالى - في ثاني عشر شهر رجب سنة اثنتي عشرة وسبع مئة.
ومولده في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وست مئة بقلعة الكرك.
ودفن بالقرفة، وصلي عليه بدمشق غائباً.

غازي بن خطلبا
شهاب الدين الصرخدي ثم الدمشقي.
أخبرني من لفظه شيخنا أثير الدين قال: كان المذكور جندياً ثم تصوف ثم استغل بالقاهرة وتعدل وقعد في الدكان يسترزق مع الشهود.
وأنشدني لنفسه بباب المدرسة الفاضلية:
فلولا حظوظ النفس ما كنت في الهوى ... أسيراً وفي بحر الهوى أنت غارق
دع الكل والإخلاص إن كنت خالصاً ... وإياك والأوهام فهي العلائق

الصفحة 19