كتاب أعيان العصر وأعوان النصر (اسم الجزء: 4)

إذا ما نظرت الخلق بالحق لن ترى ... سوى الحق إن الكل بالحق ناطق
وأين السوى والغير إن كنت عارفاً ... سوى صور والسر في الكل فارق

غازي بن عبد الرحمن بن أبي محمد
شهاب الدين الدمشقي الكاتب المشهور المجود.
كاتب كبت البروق وراءه وما لحقت غباره، ولا نشقت الرياض ريحانه ولا ملكت الملوك طوماره. لحق الولي التبريزي، فكان الولي وسيماً وهو وليه، وخطه تحت طبقته والولي عليه.
وكتب عليه جماعة من الكتاب وأبناء الرؤساء وأرباب الآداب، وكان يدعي أنه كتب على الولي، والصحيح أنه كتب على ابن النجار، وأتى بما يخجل الجواهر والأحجار.
ولم يزل إلى أن حقق الموت نسخه، وأوجب عقد الحياة فسخه.
وتوفي رحمه الله تعالى ليلة الثلاثاء رابع عشر شوال سنة تسع وسبع مئة.
ومولده سنة ثلاثين وست مئة.
وكان قد أجاد قلم الرقاع، وكان يكتب الناس على طريق الولي التبريزي ويستحسنها ويقول: ما كتب أحد مثله، وكان يجلس في المدرسة العزيزية ويكتب الناس فيها مدة خمسين سنة وقبلها مدةً زمانية تحت مئذنة فيروز، وكتب عليه عامة من أجاد الخط في زمانه كشمس الدين محمد بن أسد النجار ونجم الدين بن

الصفحة 20