كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 4)

وَله
(سقى جَانِبي بَغْدَاد إخلاف مزنة ... تحاكي دموعي صوبها وانحدارها)
(فلي فيهمَا قلب شجاني اشتياقه ... ومهجة نفس مَا أمل ادكارها)
(سَأَغْفِرُ للأيام كل عَظِيمَة ... لَئِن قربت بعد البعاد مزارها) // من الطَّوِيل //
وَله من قصيدة يتشوق فِيهَا بَغْدَاد ويصف مَوْضِعه بِنَاحِيَة رامهرمز ويمدح صديقا لَهُ من أَهلهَا
(أراجعة تِلْكَ اللَّيَالِي كعهدها ... إِلَى الْوَصْل أم لَا يرتجى لي رُجُوعهَا)
(وصحبة أَقوام لبست لفقدهم ... ثِيَاب حداد مستجد خليعها)
(إِذا لَاحَ لي من نَحْو بَغْدَاد بارق ... تجافت جفوني واستطير هجوعها)
(وَإِن أخلفتها الغاديات رعودها ... تكلّف تَصْدِيق الْغَمَام دموعها)
(سقى جَانِبي بَغْدَاد كل غمامة ... يحاكي دموع المستهام هموعها)
(معاهد من غزلان أنس تحالفت ... لواحظها أَن لَا يداوي صريعها)
(بهَا تسكن النَّفس النفور وَيَغْتَدِي ... بآنس من قلب الْمُقِيم نزيعها)
(يحن إِلَيْهَا كل قلب كَأَنَّمَا ... يشاد بحبات الْقُلُوب ربوعها)
(فَكل ليَالِي عيشها زمن الصِّبَا ... وكل فُصُول الدَّهْر فِيهَا ربيعها)
(وَمَا زلت طوع الحادثات تقودني ... على حكمهَا متسكرها فأطيعها) من الطَّوِيل //
وَمِنْهَا
(فَلَمَّا حللت الْقصر قصر مسرتي ... تفرقن عني آيسات جموعها)
(بدار لَهَا يسلى المشوق اشتياقه ... ويأمن ريب الحادثات مروعها)

الصفحة 14