كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 4)

(وَلم أدر بالشكوى الَّتِي عرضت لَهُ ... ونعماه حَتَّى أقبل الْمجد يَسْتَعْدِي)
(وَمَا أَحسب الْحمى وَإِن جلّ قدرهَا ... لتجسر أَن تَدْنُو إِلَى منبع الْمجد)
(وَمَا هِيَ إِلَّا من تلهب ذهنه ... توقد حَتَّى فاض من شدَّة الوقد)
(ليفدك من نعماك مَالك رقة ... فَكل الورى بل كل ذِي مهجة يفْدي)
(وَمَا زَالَت الْأَحْرَار تفدي عبيدها ... لتكفيها مَا تتقي مهجة العَبْد) // من الطَّوِيل //
وَمن أُخْرَى فِي التهنئة بالبرء
(بك الدَّهْر يندي ظله ويطيب ... ويقلع عَمَّا ساءنا وَيَتُوب)
(وَنَحْمَد آثَار الزَّمَان وَرُبمَا ... ظللنا وأوقات الزَّمَان ذنُوب)
(أَفِي كل يَوْم للمكارم روعة ... لَهَا فِي قُلُوب المكرمات وجيب)
(تقسمت العلياء جسمك كُله ... فَمن أَيْن فِيهِ للسقام نصيب)
(إِذا ألمت نفس الْأَمِير تألمت ... لَهَا أنفس تحيا بهَا وَقُلُوب) // من الطَّوِيل //
وَمِنْهَا
(وَوَاللَّه لَا لاحظت وَجها أحبه ... حَياتِي وَفِي وَجه الْوَزير شحوب)
(وَلَيْسَ شحوبا مَا أرَاهُ بِوَجْهِهِ ... وَلكنه فِي المكرمات ندوب)
(فَلَا تجزعن تِلْكَ السَّمَاء تغيمت ... فعما قَلِيل تبتدي فتصوب)
(تهلل وَجه الْمجد وابتسم الندى ... وَأصْبح غُصْن الْفضل وَهُوَ رطيب)
(فَلَا زَالَت الدُّنْيَا بملكك طَلْقَة ... لَا زَالَ فِيهَا من ظلالك طيب)
وَمن قصيدة فِي أبي مُضر مُحَمَّد بن مَنْصُور
(هَذَا أَبُو مُضر كفتنا كَفه ... شكوى اللئام فَمَا نذم لئيما)
(هَذَا الجسيم مواهبا هَذَا الشريف ... مناصبا هَذَا الْمُهَذّب خيما)

الصفحة 20