كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 4)

(كَأَنِّي أُلَاقِي كل يَوْم ينوبني ... بذنب وَمَا ذَنبي سوى أنني حر)
(فَإِن لم يكن عِنْد الزَّمَان سوى الَّذِي ... أضيق بِهِ ذرعا فعندي لَهُ الصَّبْر)
(وَقَالُوا توصل بالخضوع إِلَى الْغنى ... وَمَا علمُوا أَن الخضوع هُوَ الْفقر)
(وبيني وَبَين المَال بَابَانِ حرما ... على الْغنى نَفسِي الأبية والدهر) // من الطَّوِيل //
وَمِنْهَا
(إِذا قَالَ هَذَا الْيُسْر أَبْصرت دونه ... مَوَاقِف خير من وُقُوفِي بهَا الْعسر)
(إِذا قدمُوا بالوفر أقدمت قبلهم ... بِنَفس فَقير كل أخلاقه وفر)
(وماذا على مثلي إِذا خضعت لَهُ ... مطامعه فِي كف من حصل التبر)
وَكتب على لِسَان غَيره
(أَبَا حسن طَال انْتِظَار عِصَابَة ... رجتك لما يُرْجَى لَهُ الْمَاجِد الْحر)
(وَقد حَان بل قد هان لَوْلَا المطال أَن ... يحل لَهُم عَن وَعدك الموثق الْأسر)
(وَقد فاتهم من قربك الْأنس والمنى ... وحاربهم فِيك اختيارك والدهر)
(فَإِن كنت عوضت عَنْهُم بغيرهم ... فعوضهم رَاحا يَزُول بهَا الْفِكر)
(فأنس الْفَتى فِي الدَّهْر خل مساعد ... وَإِن فَاتَهُ الْخلّ المساعد فالخمر)
(فإمَّا رَسُول بالنبيذ مبادر ... وَإِلَّا فَلَا تغْضب إِذا غضب الشّعْر) // من الطَّوِيل //
وَقَالَ من قصيدة كتبهَا إِلَى أَخَوَيْنِ لَهُ من انقباضه عَنْهُمَا وإغبابه زيارتهما
(أَيهَا معهد الأحباب ذكرهم عهدي ... وَدم لي وَإِن دَامَ البعاد على الود)
(ولي خلق لَا أَسْتَطِيع فِرَاقه ... يفوتني حظي ويمنعني رشدي)
(نفور عَن الإخوان من غير رِيبَة ... تعد جفَاء وَالْوَفَاء لَهُم وكدي)

الصفحة 26