كتاب معاني النحو (اسم الجزء: 4)

وعلى هذا يكون للأمر أربع صيغ:
1 - فعل الأمر، نحو اذهب، وقم.
2 - الفعل المضارع المتصل بلام الأمرن نحو ليقم وليذهب.
3 - أسماء الأفعال، سواء ما كان منها قياسيًا، وهو ما كان على وزن (فعال) بفتح الفاء وكسر اللام، أم ما كان مسموعًا، نحو صه، ومه، وحي، وهي كلها تفيد المبالغة والتأكيد (¬1).
4 - المصدر النائب عن فعل الأمر نحو صبرا وإقدامًا وهو يفيد المبالغة أيضًا. وقد يفيد الخبر الدلالة على الأمر، كما مر في قوله تعالى: {والوالدت يرضعن أولادهن} [البقرة: 223]، أي ليرضعن أولادهن.

أسماء الأصوات
أسماء الأصوات هي كل لفظ حكي به صوت، أو صوت به للبهائم، ولما لا يعقل عموما، فالأول نحو (قب) حكاية وقع السيف، و (طق) لوقع الحجارة، والثاني كـ (عدس) لزجر البغل، و (هيد) لزجل الإبل (¬2).
وهي كما نرى مما مر على قسمين.
الأول: حكاية صوت صادر عن الحيوانات أو عن الإنسان أو عن الجمادات وشرطها أن تكون مشابهة للمحكي فمن ذلك (غاق) حكاية صوت الغراب، و (ماء) صوت الظبية إذا دعت ولدها، و (طيخ) حكاية صوت الضاحك، و (عيط) حكاية صوت
¬__________
(¬1) انظر بحث: اسم الفعل - دراسة وطريقة تيسير للدكتور سليم النعيمي، مجلة المجمع العلمي العراقي 89
(¬2) انظر شرح الرضي على الكافية 2/ 89، شرح الألفية لابن الناظم 251

الصفحة 48