كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 4)

قوله تعالى (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين فإن عصوك إني بريء مما تعملون وتوكل على العزيز الرحيم)
انظر سورة التوبة آية (128-129) ، وسورة الحجر آية (88) .
قوله تعالى (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين)
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "هل ترون قِبلتي هاهنا؟ فوالله ما يخفى علىّ خشوعكم ولا ركوعكم، إني لأراكم من وراء ظهري".
(الصحيح 1/612 ح418 -ك الصلاة، ب عظة الإمام الناس لي إتمام الصلاة ... ) ، وأخرجه مسلم (الصحيح 1/319 ح424) .
قال عبد الرزاق أخبرنا معمر قال عكرمة في قوله (وتقلبك في الساجدين) قال: قائما وساجدا وراكعا وجالسا.
وسنده صحيح.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله: (وتقلبك في الساجدين) قال: في المصلين.
قوله تعالى (إنه هو السميع العليم)
قال ابن كثير: قوله (إنه هو السميع العليم) أي: السميع لأقوال عباده، العليم بحركاتهم وسكناتهم، كما قال تعالى: (وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن. ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه) .
قوله تعالى (هل أنبكم على من تنزل الشياطين نزل على كل أفاك أثيم يُلقون السمع وأكثرهم كاذبون)
قال البخاري: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا هشام بن يوسف، أخبرنا معمر عن الزهري، عن يحيى بن عروة بن الزبير، عن عروة، عن عائشة

الصفحة 21