كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 4)

قوله تعالى (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)
قال البخاري: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال، أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن، أن مَروان بن الحكم أخبره، أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أخبره أن أبي بن كعب أخبره أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إن من الشعر حِكمة".
(صحيح البخاري 10/553-554- ك الأدب، ب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه ح6145) .
قال البخاري: حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لحسان؟ "اهجهم -أو هاجهم- وجبريل معك".
(الصحيح 6/351 ح3213 -ك بدء الخلق، ب ذكر الملائكة) ، وأخرجه مسلم (الصحيح - ك فضائل الصحابة، ب فضائل حسان بن ثابت ح2486)
قال أحمد: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أنه قال: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن الله عز وجل قد أنزل في الشعر ما أنزل". فقال: "إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده لكأن ما ترمونهم به نضح النبل".
(المسند 6/387) ، وأخرجه الطبراني (المعجم الكبير ح153) من طريق محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 11/5 -6 ح4707) من طريق يونس، والبيهقي (السنن 10/239) من طريق شعيب، كلهم عن الزهري به. قال الهيثمي: رواه أحمد بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح. (مجمع الزوائد 8/123) . وصححه الأرناؤوط على شرط الشيخين (حاشية الإحسان) ، وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة 4/172-173 ح1631) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: ثم استثنى المؤمنين منهم، يعني الشعراء فقال (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) .

الصفحة 23