كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 4)

مع أنه بينت آيات أخر من كتاب الله أنهم ينطقون يوم القيامة، ويعتذرون، كقوله تعالى عنهم (والله ربنا ما كنا مشركين) …
قوله تعالى (ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون)
انظر سورة الإسراء آية (12) .
قوله تعالى (ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين)
انظر حديث مسلم الطويل عن عبد الله بن عمرو الآتي عند الآية (24) من سورة الصافات، وفيه ذكر النفخ في الصور.
وانظر حديث أبي داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما المتقدم تحت الآية (73) من سورة الأنعام وهو حديث: "الصور قرن ينفخ فيه".
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (ويوم ينفخ في الصور) قال: كهيئة البرق.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (ويوم ينفخ في الصور) ، أي في الخلق (ففزع من في السماوات ومن في الأرض) ، يقول: ففزع من في السماوات من الملائكة ومن في الأرض من الجن والإنس والشياطين، من هول ما يعاينون ذلك اليوم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله: (وكل أتوه داخرين) يقول: صاغرين.
قوله تعالى ( ... وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله: (وترى الجبال تحسبها جامدة) يقول: قائمة.

الصفحة 38