كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 4)

قوله تعالى (ولقد فتنا)
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (ولقد فتنا) قال: ابتلينا.
قوله تعالى (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ) أي الشرك أن يسبقونا.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (أن يسبقونا) أن يعجزونا.
قوله تعالى (من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم) انظر سورة الكهف آية (110) .
قوله تعالى (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه) قال ابن كثير: وقوله (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه) كقوله (من عمل صالحا فلنفسه) .
قوله تعالى والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون)
قال ابن كثير: ثم أخبر أنه مع غناه عن الخلائق جميعهم من إحسانه وبره بهم يجازى الذين آمنوا وعملوا الصالحات أحسن الجزاء، وهو أن يكفر عنهم أسوء الذي عملوا، ويجزيهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون، فيقبل القليل من الحسنات، ويثيب عليها الواحدة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، ويجزي على السيئة بمثلها أو يعفو ويصفح، كما قال تعالى (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما) .
قوله تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
قال البخاري: حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال: الوليد بن عيزار أخبرني قال سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: أخبرنا صاحب هذه الدار -وأومأ بيده إلى دار

الصفحة 64