كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 4)

(السنن 1/74 ح204 المقدمة - من سن سنة حسنة أو سيئة) ، وأخرجه الإمام أحمد (المسند 2/520-521) عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه به. قال البوصيري: إسناده صحيح. وأخرج الإمام أحمد شاهداً له من حديث حذيفة - رضي الله عنه - بنحوه (المسند 5/387) قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح إلا أبا عبيدة بن حذيفة، وقد وثقه ابن حبان (مجمع الزوائد 1/167) . وصححه الألباني في (صحيح سنن ابن ماجة ح169) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وليحملن أثقالهم) ، أي أوزارهم (وأثقالاً مع أثقالهم) يقول أوزار من أضلوا.
قوله تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (15) وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16))
أخرج عبد الرزاق والطبري بسنديهما الصحيحين عن قتادة قوله: (فأخذهم الطوفان) قال هو الماء الذي أرسل عليهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (فأنجيناه وأصحاب السفينة) ... الآية قال: أبقاها الله آية للناس بأعلى الجودي.
قال ابن كثير: وقوله (وجعلناها آية للعالمين) أي: وجعلنا تلك السفينة باقية إما عينها كما قال قتادة: إنها بقيت إلى أول الإسلام على جبل الجودي، أو نوعها جعله للناس تذكرة لنعمه على الخلق، كيف نجاهم من الطوفان: كما قال تعالى (وآية لهم ألا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون. وخلقنا لهم من مثله ما يركبون.
وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا ينقذون. إلا رحمة منا ومتاع إلى حين) .
قوله تعالى (وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17))
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (إنما تعبدون من دون الله أوثانا) أصناماً.

الصفحة 67