كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 4)

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: (وتخلقون إفكا) يقول وتصنعون كذبا.
قوله تعالى (أولم يروا كيف يبدئ الخلق ثم يعيده..)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده) : بالبعث بعد الموت.
قوله تعالى (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق) خلق السماوات والأرض (ثم الله ينشئ النشأة الآخرة) : أي البعث بعد الموت.
قال ابن كثير: ثم قال تعالى (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة) أي: يوم القيامة (إن الله على كل شيء قدير) وهذا المقام شبيه بقوله تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) .
وانظر سورة الأنبياء آية (104) .
قوله تعالى (فَمَا كَان جَوَابَ قَوْمهِ إِلاّ أَن قَالُواْ اقْتُلُوهُ أَوْ حَرّقُوهُ فَأَنْجَاهُ الله مِنَ النّارِ إِنّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لّقَوْمٍ يُؤْمِنُون)
انظر سورة الأنبياء آية (69) وفي بيان أن النار تحولت إلى برد وسلام.
قوله تعالى (وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ... )
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة: (وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا) قال صارت كل خلة في الدنيا عداوة على أهلها يوم القيامة إلا خلة المتقين.

الصفحة 68