كتاب آثار ابن باديس (اسم الجزء: 4)

فلا شئه أنه كان به من يدرس العلم إذ لا شك أن مؤسسه- وقد كان مشهورا بنشر العلم وبنى مسجده للتعلم- لا بد أن يكون أوقف أوقافا للتعليم فيه فاستولت عليها السلطة كما استولت على سائر الأوقاف.
أما بداية تعليمي فيه فقد كانت أوائل جمادي الأولى عام 1232ه وكان ذلك بسعي من سيدي أبي لدى الحكومة فأذنت لي بالتعليم فيه بعد ما كانت منعتني من التعليم بالجامع الكبير بسعي المفتي في ذلك العهد الشيخ المولود بن الموهوب.
وقد يسر الله لنا بفضله القيام بالتعليم فيه إلى اليوم والله نسأل أن يجازي كل من أعاننا فيما قمنا به كل خير وأن ييسر لنا القيام بخدمة العلم فيما بقي من العمر، وأن يختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين آمين.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين (1).
عبد الحميد بن باديس
__________
(1) ش: ج 4، م 14، ص 303 - 304 غرة ربيع الثاني وجمادى الأولى 1357ه - جوان جويلية 1938م.

الصفحة 37