كتاب التيسير في أحاديث التفسير (اسم الجزء: 4)

الربع الأول من الحزب الواحد والثلاثين
في المصحف الكريم (ت)
عباد الله
حصة هذا اليوم تتناول الربع الأول من الحزب الواحد والثلاثين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى: {قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} إلى قوله تعالى: {الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا}.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
في بداية هذا الربع يلقي كتاب الله الأضواء على معلم حكيم كان معاصرا لموسى عليه السلام، فعقد الرحلة إليه موسى ليلتقي عنه ما آتاه من العلم. ويكشف الله النقاب عن " تأويل " تصرفاته التي أثارت دهشة موسى حينا، واستنكاره حينا آخر.

ففيما يخص السفينة التي خرقها وقلع لوحا من ألواحها في غفلة عن أنظار ركابها أثناء ركوب موسى معه على ظهرها يقول: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا}.

وفيما يخص الغلام الذي ضرب رأسه بحجر حتى دمغه فقتله وموسى بجانبه، دون ان يشعر بذلك أحد من المارة، يقول:

الصفحة 8