حتى دقعت الارض واقشعرت واغبرت وثارت في نواحيها اعاصير تذرو دقاق الارض من ترابها وأمسك الفلاحون بأيديهم من شدة الارض واعترازها وامتناعها وارضنا ارض سريع تغيرها وشيك تنكرها سيء ظن اهلها عند قحوط المطر حتى ارسل الله بالقبول يوم الجمعة فأثارت زبرجا متقطعا متمصرا ثم أعقبته الشمال يوم السبت فطحطحت عنه جهامه والفت متقطعه وجمعت متمصرة حتى انتضد فاستوى وطما وطحا وكان جونا مرتعنا قريبا رواعده واعتدت عوائده بوابل منهمل منسجل يردف بعضه بعضا كلما اردف شؤبوب ارتدفته شآبيب لشدة وقعه في العراض
وكتبت الى امير المؤمنين وهي ترمي بمثل قطع القطن قد ملأ اليباب وسد الشعاب وسقي منها كل ساق فالحمد لله الذي انزل غيثه ونشر رحمه من بعد ما قنطوا وهو الولي الحميد والسلام@