كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 4)

اتى على غاية كل خطيب وما عدم منه الا الخط وإقامة الشعر فكيف ذهب ذلك المذهب والظاهر من امره عليه السلام غير ما توهم
وسنذكر بعض ما جاء في تفضيل الشعر والخوف منه ومن اللسان البليغ والمداراة له وما اشبه ذلك
تفضيل الشعر ومداراة البليغ
قال أبو عبيدة اجتمع ثلاثة من بني سعد يراجزون بني جعدة فقيل لشيخ من بني سعد ما عندك قال أرجز بهم يوما الى الليل لا أفئج وقيل للاخر ما عندك قال أرجز بهم يوما الى الليل لا أنكف فقيل للثالث ما عندك قال ارجز بهم يوما الىالليل لا أنكش فلما سمعت بنو جعدة كلامهم انصرفوا وخلوهم
قال وبنو ضرار احد بني ثعلبة بن سعد لما مات أبوهم وترك الثلاثة الشعراء صبيانا وهم شماخ ومزرد وجزء أرادت أمهم وهي أم أوس ان تتزوج رجلا يسمى أوسا وكان أوس هذا شاعرا فلما رآه بنو ضرار بفناء امهم للخطبة تناول شماخ حبل الدلو ثم متح وهو يقول
(أم أويس نكحت أويسا ... )
وجاء مزرد فتناول الحبل فقال
(أعجبها حذارة وكيسا ... ) @

الصفحة 34