كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 4)

ثم افتخر مفتخرهم بذلك ومدحهم به الشاعر فقال مزرد بن ضرار
(منيع بين ثعلبة بن سعد ... وبين فزارة الشعر الرقاب)
(فما من كان بينكما بنكس ... لعمرك في الخطوب ولا بكاب)
وأماقصة أير الحمار فانما اللوم على المطعم لرفيقة ما لا يعرفه فهل كان علىالفزاري في حق الأنفة أكثر من قتل من أطعمه الجوفان من حيث لا يدري فقد هجوا بذلك وشرفهم وافر وقد هجيت الحرث بن كعب وكتب الهيثم ابن عدي فيهم كتابا فما ضعضع ذلك منهم حتى كأنه قد كتبه لهم
ولولا الربيع بن خيثم وسفيان الثوري ماعلم الناس أن في الرباب حيا يقال لهم بنو ثور
وفي عكل شعر وفصاحة وخيل معروفة الانسان فرسان في الجاهلية والاسلام وزعم يونس ان عكلا أحسن العرب وجوها في غب حرب وقال بعض فتاك بني تميم
(خليلي الفتى العكلي لم أر مثله ... تحلب كفاه ندى شائع القدر)
(كأن سهيلا حين أوقد ناره ... بعلياء لا يخفى على احد يسري) @

الصفحة 39