كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 4)

حين أتاه محمد بن المكعبر العنبري الشاعر فقال ان بني يربوع قد أغاروا على إبلي فاسع لي فيها فقال وكيف وأنت جار وردان بن مخرمة فلما ولى عنه محمد مخزونا بكى مخارق حتى بل لحيته فقالت له ابنته ما يبكيك فقال وكيف لا ابكي واستغاثني شاعر من شعراء العرب فلم أغثه والله لئن هجاني ليفضحنني قوله ولئن كف عني ليقتلني شكره ثم نهض فصاح في بني مازن فردت عليه إبله وذكر وردان الذي كان اخفره فقال
(أقول وقد بزت بتعشار بزة ... لوردان جد الآن فيها او إلعب)
(فعض الذي أبقى المواسي مر أمه ... خفير راها لم يشمر ويغضب)
(اذا نزلت وسط الرباب وحولها ... اذا حصنت الفا سنان مجرب)
(حميت خزاعيا وأفناء مازن ... ووردان يحمي عن عدي بن جندب)
(ستعرفها ولدان ضبة كلها ... بأعيانها مردودة لم تغيب) @

الصفحة 42