كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 4)

قال ويبلغ من خوفهم من الهجاء ومن شدة السب عليهم وتخوفهم ان يبقى ذكر ذلك في الاعقاب ويسب به الاحياء والاموات أنهم اذا أسروا الشاعر أخذوا عليه المواثيق وربما شدوا لسانه بنسعة كما صنعوا بعبد يغوث ابن وقاص المحاربي حين أسرته بنو تيم يوم الكلاب وهو الذي يقول
(أقول وقد شدوا لساني بنسعة ... أمعشر تيم أطلقوا من لسانيا)
(وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم تر قبلي اسيرا يمانيا)
(كأني اركب جوادا ولم اقل ... لخيلي كري كرة عن رجاليا)
(فيا راكبا إما عرضت فبلغن ... نداماي من نجران ان لا تلاقيا)
(أبا كرب والأيهمين كليهما ... وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا)
وكان سألهم ان يطلقوا لسانه لينوح على نفسه ففعلوا فكان ينوح بهذه الابيات فلما أنشد قومه هذا الشعر قال قيس لبيك وان كنت أخرتني@

الصفحة 45