كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 4)

فلما سمع الأبيات مر الشيخ نحوهما حضرا حتى ولج عليها الخباء فقبلها وقبل بنيتها وقال ظلمتكما ورب الكعبة
وقال مسلم بن الوليد
(فاني وإسماعيل عند فراقنا ... لكا لجفن يوم الورع فارقه النصل)
(أمنتجعا مروا بأثقال همه ... دع النقل واحمل حاجة مالها ثقل)
(ثناء كعرف الطيب يهدى لأهله ... وليس له الا بني خالد اهل)
(فان أغش قوما بعدهم او أزورهم ... فكالوحش يدينها من الأنس المحل)
وقال ابن أبي عيينة
(هل كنت الا كلحم ميت ... دعا الى أكله اضطرار)
وقال الاخر
(لئن حبس العباس عنا رغيفه ... لما فاتنا من نعمة الله أكثر)
وقال أبو كعب كان رجل يجري على رجل رغيفا في كل يوم فكان اذا اتاه الرغيف يقول لعنك الله ولعن من بعثك ولعنني ان تركتك حتى أصيب خيرا منك@

الصفحة 48