وزعم ابو عمرو بن العلاء ان الشعر فتح بامريء القيس وختم بذي الرمة
ومن الشعراء من يحكم القريض ولا يحسن من الرجز شيئا ففي الجاهلية منهم زهير والنابغة والاعشى واما من يجمعهما فامرؤ القيس وله شيء من الرجز وطرفة وله كمثل ذلك ولبيد وقد اكثر ومن الاسلاميين من لا يقدر على الرجز وهو في ذلك يجيد القريض كالفرزدق وجرير ومن يجمعهما كأبي النجم وحميد الارقط والعماني وبشار بن برد وأقل من هؤلاء يحكم القصيد والارجاز و الخطب وكان الكميت والبعيث والطرماح شعراء خطباء وكان البعيث اخطبهم وقال يونس ان كان مغلبا في الشعر لقد كان غلب في الخطب واذا قالوا غلب فهوالغالب
وقال الحسين بن مطير الاسدي
(فيا قبر معن كنت أول حفرة ... من الارض خطت للمكارم مضجعا)
(فلما مضى معن مضى الجود والندى ... وأصبح عرنين المكارم أجدعا)
(فتى عيش في معروفة بعد موته ... كماكان بعد السيل مجراه مرتعا)
(تعز أبا العباس عنه ولايكن ... جزاؤك من معن بأن تتضعضعا)
(فما مات من كنت ابنه لا ولا الذي ... له مثل ما اسدى ابوك وما سعى)
(تمنى أناس شأوه من ضلالهم ... فأضحوا على الاذقان صرعى وظلعا) @