اني قد هممت ان ابعث اليك من يحلق دلادلك فاني اعلم انها من اعظم المصائب عليك والسلام
شدة مراقبة عبد الملك لولاته
قال ابو الحسن كان عبدالملك بن مروان شديد اليقظة كثير التعاهد لولاته فبلغه ان عاملا من عماله قبل هدية فأمر باشخاصه اليه فلما دخل عليه قال له أقبلت هدية منذ وليتك قال يا أميرالمؤمنين بلادك عامرة وخراجك موفور ورعيتك على افضل حال قال أجب فيما سألتك عنه أقبلت هدية منذ وليتك قال نعم قال لئن كنت قلت ولم تعوض انك للئيم ولئن أنلت مهديك لا من مالك او استكفيته ما لم يكن يستكفاه انك لجائر خائن ولئن كان مذهبك ان تعوض المهدى اليك من مالك وقبلت ما اتهمك به عند من استكفاك وبسط لسان عائبك وأطمع اهل عملك انك لجاهل وما فيمن اتى امرا لم يخل فيه من دناءة او خيانة او جهل مصطنع نحياه عن عمله
قال ابو الحسن عرض اعرابي لعتبة بن ابي سفيان وهو على مكة فقال ايها الخليفة قال لست به ولم تبعد قال يا اخاه قال أسمعت فقل قال شيخ من بني عامر يتقرب اليك بالعمومة ويختص بالخؤولة ويشكو اليك @