كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 4)

§الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ الْجُعْفِيُّ وَمِنْهُمُ الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ الْجُعْفِيُّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: §إِذَا كُنْتَ فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ فَتَمَكَّثْ، وَإِذَا كُنْتَ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا فَتَوَخَّ، وَإِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرِ خَيْرٍ فَلَا تُؤَخِّرْهُ، وَإِذَا أَتَاكَ الشَّيْطَانُ وَأَنْتَ تُصَلِّي، فَقَالَ: إِنَّكَ مُرَاءٍ، فَزِدْهُ طَوْلًا "
§شُرَيْحُ بْنُ الْحَارِثِ الْكِنْدِيُّ وَمِنْهُمْ شُرَيْحُ بْنُ الْحَارِثِ الْكِنْدِيُّ أَبُو أُمَيَّةَ الْقَاضِي. كَانَ مِنْ حَالِهِ التَّسْلِيمُ وَالتَّرَاضِي، وَالْقِيَامُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُحَاسَبَةِ وَالتَّقَاضِي. وَقِيلَ: إِنَّ التَّصَوُّفَ الْحَنِينُ إِلَى الْبَاقِي، وَالْأَنِينُ مِنَ الْمَاضِي
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَارِمُ أَبُو النُّعْمَانِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: «§سَيَعْلَمُ الظَّالِمُونَ حَقَّ مَنْ نَقَضُوا، إِنَّ الظَّالِمَ يَنْتَظِرُ الْعِقَابَ، وَالْمَظْلُومَ يَنْتَظِرُ النَّصْرَ»
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: ثنا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ , عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: اشْتَكَى شُرَيْحٌ رِجْلَهُ فَطَلَاهَا بِالْعَسَلِ وَجَلَسَ فِي الشَّمْسِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُوَّادُهُ، فَقَالُوا: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَقَالَ: «صَالِحٌ»، فَقَالُوا: §أَلَا أَرَيْتَهَا الطَّبِيبَ، فَقَالَ: «قَدْ فَعَلْتُ». فَقَالُوا: مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: «-[133]- وَعَدَ خَيْرًا»

الصفحة 132