كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 4)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُدَ، ح. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ح. وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلْطِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ح. وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، وَأَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، قَالَا: ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: ثنا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ زَيْدٍ. وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَزَيْدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ قَاضِي الْمِصْرِييْنَ شُرَيْحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللهَ يَدْعُو صَاحِبَ الدَّيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، §فِيمَ أَضَعْتَ حُقُوقَ النَّاسِ، فِيمَ أَذْهَبْتَ أَمْوَالَهُمْ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، لَمْ أُفْسِدْهُ، وَلَكِنْ أَصَبْتُ إِمَّا غَرِقًا وَإِمَّا حَرِقًا. فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا أَحَقُّ مَنْ قَضَى عَنْكَ الْيَوْمَ، فَتَرْجَحُ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ، فَيؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةَ ". لَفْظُ أَبِي دَاوُدَ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فِي حَدِيثِهِ: «فَيَدْعُو اللهَ سُبْحَانَهُ بِشَيْءٍ فَيَضَعُهُ فِي مِيزَانِهِ فَيَثْقُلَ». غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُرَيْحٍ، تَفَرَّدَ بِهِ صَدَقَةُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ
§عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ: وَمِنْهُمُ الْعَارِفُ بِالسَّبِيلِ، الْعَازِمُ عَلَى الرَّحِيلِ: أَبُو مَيْسَرَةَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: أَوَى أَبُو مَيْسَرَةَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ إِلَى فِرَاشِهِ، فَقَالَ: " يَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي. فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَبَا مَيْسَرَةَ، §أَلَيْسَ قَدْ أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ، هَدَاكَ لِلْإِسْلَامِ، وَفَعَلَ -[142]- بِكَ كَذَا؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّ اللهَ أَخْبَرَنَا أَنَّا وَارِدُونَ عَلَى النَّارِ، وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّا صَادِرُونَ عَنْهَا "

الصفحة 141