كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 4)

§مِعْضَدٌ أَبُو زَيْدٍ الْعِجْلِيُّ وَمِنْهُمُ الْمُتَعَبِّدُ الْمُجْتَهِدُ الشَّاهِدُ الْمُسْتَشْهَدُ أَبُو زَيْدٍ الْعِجْلِيُّ مِعْضَدٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى مِعْضَدٍ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: «§اللهُمَّ اشْفِنِي مِنَ النَّوْمِ بِالْيَسِيرِ». ثُمَّ مَضَى فِي صَلَاتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ الْكَلَاعِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مِعْضَدٍ، قَالَ: " §لَوْلَا ثَلَاثٌ: ظَمَأُ الْهَوَاجِرِ وَطُولُ لَيْلِ الشِّتَاءِ وَلَذَاذَةُ التَّهَجُّدِ بِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مَا بَالَيْتُ أَنْ أَكُونَ يَعْسُوبًا "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: §حاصرنا مَدِينَةً فَأَعْطَيْتُ مِعْضَدًا ثَوْبًا لِي فَاعْتَجَرَ بِهِ، فَأَصَابَهُ حَجَرٌ فِي رَأْسِهِ فَجَعَلَ يَمْسَحُهَا وَيَنْظُرُ إِلَيَّ، وَيَقُولُ: «إِنَّهَا لَصَغِيرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ لَيُبَارِكُ فِي الصَّغِيرِ». فَأَصَابَهُ مِنْ دَمِهِ، قَالَ: فَغَسَلْتُهُ فَلَمْ يَذْهَبْ، وَكَانَ عَلْقَمَةُ يَلْبَسْهُ وَيُصَلِّي فِيهِ وَيَقُولُ: إِنَّهُ لِيَزِيدُهُ إِلَيَّ حُبًّا أَنَّ دَمَ مِعْضَدٍ فِيهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ: " أَنَّهُ §أَصَابَ بُرْدَةً مِنْ دَمِ مِعْضَدٍ فَغَسَلَهُ فَلَمْ يَذْهَبْ أَثَرُهُ وَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقُولُ: «إِنَّهُ لِيَزِيدُهُ إِلَيَّ حُبًّا أَنَّ دَمَ مِعْضَدٍ فِيهِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: خَرَجْنَا فِي جَيْشٍ فِيهِمْ عَلْقَمَةُ، وَيَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ، وَمِعْضَدٌ قَالَ: فَخَرَجَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ جَدِيدَةٌ بَيْضَاءُ، فَقَالَ: «§مَا أَحْسَنَ الدَّمَ يَنْحَدِرُ عَلَى هَذِهِ». فَخَرَجَ فَتَعَرَّضَ لِلْقَصْرِ فَأَصَابَهُ -[160]- حَجَرٌ فَشَجَّهُ، قَالَ: فَتَحَدَّرَ عَلَيْهَا الدَّمُ ثُمَّ مَاتَ مِنْهَا فَدَفَنَّاهُ. قَالَ: وَخَرَجَ مِعْضَدٌ الْعِجْلِيُّ يَتَعَرَّضُ لِلْقَصْرِ فَأَصَابَهُ حَجَرٌ فَشَجَّهُ فَجَعَلَ يَلْمَسُهَا بِيَدِهِ، وَيَقُولُ: «إِنَّهَا لَصَغِيرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ لَيُبَارِكُ فِي الصَّغِيرَةِ». قَالَ: فَمَاتَ مِنْهَا فَدَفَنَّاهُ. قَالَ الشَّيْخُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَا أَعْرِفُ لِمِعْضَدٍ مَعَ شُهْرَتِهِ بِالْعِبَادَةِ مُسْنَدًا مَرْفُوعًا مُتَّصِلًا

الصفحة 159