كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 4)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: ثنا أَبُو هَمَّامٍ، قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمُرَّةُ وَقَفَهُ، قَالَ: «إِنَّ §اللهَ تَعَالَى قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَاللهُ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ». وَرَوَاهُ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ عَنْ زُبَيْدٍ، مِثْلَهُ مَرْفُوعًا، وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَالْمَسْعُودِيُّ فِي آخَرِينَ عَنْ زُبَيْدٍ، مِثْلَهُ مَوْقُوفًا، وَرَوَاهُ الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُرَّةَ، أَتَمَّ مِنْهُ مَرْفُوعًا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: ثنا أَبَانُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ اللهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا يُعْطِي الدِّينَ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ، فَمَنْ أَعْطَاهُ اللهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، §لَا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يُسْلِمَ قَلْبَهُ وَلِسَانُهُ، وَلَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ». قَالَ: قُلْنَا: وَمَا بَوَائِقُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ، وَلَا يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالًا مِنْ حَرَامٍ فَيُنْفِقُ مِنْهُ فَيُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيُقْبَلُ مِنْهُ، وَلَا تَرَكَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللهَ لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيَّئِ، وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيثَ» هَذِهِ الزِّيَادَةُ لَمْ يَرْوِهَا عَنْ مُرَّةَ إِلَّا الصَّبَّاحُ وَلَا عَنْهُ إِلَّا أَبَانُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، قَالَ: ثنا -[167]- بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «§فَضْلُ صَلَاةِ اللَّيْلِ عَلَى صَلَاةِ النَّهَارِ كَفَضْلِ صَدَقَةِ السِّرِّ عَلَى صَدَقَةِ الْعَلَانِيَةِ». رَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ وَالثَّوْرِيُّ مِثْلَهُ عَنْ زُبَيْدٍ مَوْقُوفًا، وَتَفَرَّدَ مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الثَّوْرِيِّ بِرَفْعِهِ

الصفحة 166