كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 4)

حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: ثنا شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ: " أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: §انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 2] ". غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ، تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ عَنْ مُجَالِدٍ، وَعَنْهُ شُرَيْحٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّازُ، قَالَ: ثنا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: «§مَا تَقُولُونَ عِنْدَ النَّوْمِ؟» فَقَالُوا حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: أَقُولُ: أَنْتَ خَلَقْتَ هَذِهِ النَّفْسَ، لَكَ مَحْيَاهَا وَمَمَاتُهَا، فَإِنْ تَوَفَّيْتَهَا فَعَافِهَا وَاعْفُ عَنْهَا، وَإِنْ رَدَدْتَهَا فَاحْفَظْهَا وَاهْدِهَا. قَالَ: فَعَجِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْلِهِ. غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ، تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ زُهَيْرٌ التُّسْتَرِيُّ قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرِ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ: ثنا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ §النَّاسَ لَيَمُرُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ، وَإِنَّ الصِّرَاطَ دَحْضٌ مَزِلَّةٌ، فَيَتَكَفَّأُ بِأَهْلِهِ، وَالنَّارُ تَأْخُذُ مِنْهُمُ الْمَأْخَذَ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَتَنْطِفُ عَلَيْهِمْ مِثْلَ الثَّلْجِ إِذَا وَقَعَ لَهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَهُمْ نِدَاءٌ مِنَ الرَّحْمَنِ: عِبَادِي، مَنْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ فِي دَارِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، أَنْتَ أَعْلَمُ أَنَّا إِيَّاكَ نَعْبُدُ، فَيجِيبُهُمْ بِصَوْتٍ لَمْ يَسْمَعِ الْخَلَائِقُ مِثْلَهُ قَطُّ: عِبَادِي، حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ لَا أَكِلَكُمُ الْيَوْمَ إِلَى أَحَدٍ غَيْرِي، فَقَدْ عَفَوْتُ عَنْكُمْ -[336]-، وَرَضِيتُ عَنْكُمْ، فَتَقُومُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ بِالشَّفَاعَةِ، فَيُنَجُّونَ مِنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ، فَيُنَادِي الَّذِينَ مِنْ تَحْتِهِمْ فِي النَّارِ {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 101] {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ} [الشعراء: 94]. غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ، تَفَرَّدَ بِهِ مُقَاتِلٌ قَالَ الشَّيْخُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى سَلَّامٍ فَإِنَّهُ مَتْرُوكٌ

الصفحة 335