كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 4)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالُوا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَبِيبٍ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو مَرْيَمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: «§اتَّقِ اللهَ أَيْنَمَا تَكُونُ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ». رَوَاهُ جَرِيرٌ، وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ لَيْثٍ، عَنْ حَبِيبٍ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَبِيبٍ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو، ح. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، وَسَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: ثنا عَوْنُ بْنُ سَلَّامٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ أَبُو مَرْيَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ، عَنْ مَيْمُونٍ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ فَلَمْ يَزَلْ يُوصِينِي، حَتَّى آخِرَ مَا أَوْصَانِي قَالَ: «§عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ؛ فَإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا أَحْسَنُهُمْ دِينًا»
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَرَّازُ الْكُوفِيُّ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَشَا الصَّيْرَفِيُّ، ح. وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَالْحَكَمِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَرَأَيْتُ مِنْهُ خَلْوَةً فَاغْتَنَمْتُهَا، فَأَوْضَعْتُ بَعِيرِي نَحْوَهُ حَتَّى سَايَرْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ. قَالَ: «قَدْ سَأَلْتَ عَظِيمًا وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ» قَالَ: «§تَعْبُدُ اللهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ -[377]-، وَتَصُومُ رَمَضَانَ» ثُمَّ سَارَ وَسِرْتُ، فَقَالَ: «وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِأَبْوَابِ الْخَيْرِ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ، وَقِيَامُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ» ثُمَّ قَرَأَ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16] قَالَ: ثُمَّ سَارَ وَسِرْتُ، ثُمَّ قَالَ: " أَلَا أُنَبِّئُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ، وَعَمُودِهِ، وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ". قَالَ: ثُمَّ سَارَ وَسِرْتُ، فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ عَلَى النَّاسِ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ». قَالَ: فَكَانَتْ مِنْهُ سَكْتَةٌ وَكَانَتْ مِنِّي الْتِفَاتَةٌ، فَرَأَيْتُ رَاكِبًا يُوضِعُ نَحْوَهُ، فَخَشِيتُ أَنْ يَأْتِيَهُ فَيَشْغَلَهُ عَنِّي، فَأَوْمَأَ إِلَى لِسَانِهِ وَفِيهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنَّا لَنُؤاخَذُ بِمَا نَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ جَبَلٍ، مَا تَقُولُ إِلَّا لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ». رَوَاهُ الْأَعْمَشُ، وَمَنْصُورٌ عَنِ الْحَكَمِ، وَحَبِيبٍ نَحْوَهُ

الصفحة 376