كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 4)

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَصَّاصُ، ثنا يُوسُفُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " §كَانَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ أَجْمَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ، قَالَ: وَكَانَ يَلْبَسُ الْبُرْقُعَ، قَالَ: فَأَصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ فِي السَّفِينَةِ، فَكَانَ نُوحٌ إِذَا تَجَلَّى لَهُمْ بِوَجْهِهِ شَبِعُوا "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَثْرَمُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ: " قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْحَوَارِيِّينَ: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ، إِنَّ §أَشَدَّكُمْ جَزَعًا عَلَى الْمُصِيبَةِ أَشَدُّكُمْ حُبًّا لِلدُّنْيَا "
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْعَدَنِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ الْكِسَائِيُّ، قَالَ: ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ كَانَ يَقُولُ: «§طُوبَى لِمَنْ نَظَرَ فِي عَيْبِهِ عَنْ عَيْبِ غَيْرِهِ، وَطُوبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ مِنْ غَيْرِ مَسْكَنَةٍ، وَرَحِمَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالْمَسْكَنَةِ، وَتَصَدَّقَ مِنْ مَالٍ جُمِعَ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، وَجَالَسَ أَهْلَ الْعِلْمِ وَالْحِلْمِ وَأَهْلَ الْحِكْمَةِ، وَوَسِعَتْهُ السُّنَّةُ، وَلَمْ يَتَعَدَّهَا إِلَى الْبِدْعَةَ»
حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرٌ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " وَجَدْتُ فِي زَبُورِ آلِ دَاوُدَ: يَا دَاوُدُ، §هَلْ تَدْرِي مَنْ أَسْرَعُ النَّاسِ مَرًّا عَلَى الصِّرَاطِ؟ الَّذِينَ يَرْضَوْنَ بِحُكْمِي، وَأَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةٌ مِنْ ذِكْرِي، هَلْ تَدْرِي أَيُّ الْفُقَرَاءِ أَفْضَلُ؟ الَّذِينَ يَرْضَوْنَ بِحُكْمِي وَبِقَسْمِي، وَيَحْمَدُونَنِي عَلَى مَا أَنْعَمْتُ عَلَيْهِمْ. هَلْ تَدْرِي يَا دَاوُدُ أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَعْظَمُ عِنْدِي مَنْزِلَةً؟ الَّذِي هُوَ بِمَا أَعْطَى أَشَدُّ فَرَحًا مِنْهُ بِمَا حَبَسَ "

الصفحة 67