كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 4)

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَيْمُونًا يَقُولُ: «§أَهْوَنُ الصَّوْمِ تَرْكُ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَرْبِيُّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: «§مَا نَالَ رَجُلٌ مِنْ جَسِيمِ الْخَيْرِ نَبِيٌّ وَلَا غَيْرُهُ إِلَّا بِالصَّبْرِ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبِو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِِ: أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا كُنْتَ فِيهِمْ. قَالَ: «§لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا اتَّقُوا اللهَ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، فَقَدْ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوٌّ حَاضِرٌ فَطِنٌ، وَأَمْرُ الْآخِرَةِ آجِلٌ، وَأَمْرُ الدُّنْيَا عَاجِلٌ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّقِّيُّ، ثنا أَبُو عَمْرٍو هِلَالٌ، ثنا الْخَضِرُ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ قَالَ: كَانَ طَاعُونٌ قِبَلَ بِلَادِ مَيْمُونٍ، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَنْ أَهْلِهِ، فَكَتَبَ إِلَيَّ: «بَلَغَنِي كِتَابُكَ تَسْأَلُنِي عَنْ أَهْلِي، وَإِنَّهُ مَاتَ مِنْ أَهْلِي وَخَاصَّتِي سَبْعَةَ عَشَرَ إِنْسَانًا، وَإِنِّي §أَكْرَهُ الْبَلَاءَ إِذَا أَقْبَلَ، فَإِذَا أَدْبَرَ لَمْ يَسُرَّنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ، أَمَّا أَنْتَ فَعَلَيْكَ بِكِتَابِ اللهِ، وَإِنَّ النَّاسَ قَدْ لَهَوْا عَنْهُ، يَعْنِي نَسُوهُ، وَاخْتَارُوا عَلَيْهِ الْأَحَادِيثَ أَحَادِيثَ الرِّجَالِ، وَإِيَّاكَ وَالْمِرَاءَ فِي الدِّينِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَزِيغٍ الرَّقِّيُّ، ثنا أَبِي بَزِيغٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، يَقُولُ: " §كُنْتُ مَعَ أَبِي وَنَحْنُ نَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ، فَلَقِيَ أَبِي شَيْخٌ فَعَانَقَهُ أَبِي، وَمَعَ الشَّيْخِ فَتًى نَحْوًا مِنِّي. فَقَالَ لَهُ أَبِي: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: ابْنِي. فَقَالَ: كَيْفَ رِضَاكَ عَنْهُ؟ قَالَ: مَا بَقِيَتْ خَصْلَةٌ -[91]- يَا أَبَا أَيُّوبَ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ إِلَّا وَقَدْ رَأَيْتُهَا فِيهِ إِلَّا وَاحِدَةً. قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يَمُوتَ فَأُوجَرَ فِيهِ، ثُمَّ فَارَقَهُ أَبِي. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ؟ فَقَالَ: مَكْحُولٌ "

الصفحة 90