كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)

بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ رَأَى نَارًا} [طه: ١٠]- إِلَى قَوْلِهِ - {بِالوَادِ المُقَدَّسِ طُوًى} "
{آنَسْتُ} [طه: ١٠]: أَبْصَرْتُ، {نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} [طه: ١٠] الآيَةَ " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ المُقَدَّسُ: «المُبَارَكُ»، طُوًى: «اسْمُ الوَادِي»، {سِيرَتَهَا} [طه: ٢١]: «حَالَتَهَا وَالنُّهَى التُّقَى»، {بِمَلْكِنَا} [طه: ٨٧]: «بِأَمْرِنَا»، {هَوَى} [طه: ٨١]: «شَقِيَ»، {فَارِغًا} [القصص: ١٠]: «إِلَّا مِنْ ذِكْرِ مُوسَى»، {رِدْءًا} [القصص: ٣٤]: " كَيْ يُصَدِّقَنِي، وَيُقَالُ: مُغِيثًا أَوْ مُعِينًا، يَبْطُشُ وَيَبْطِشُ "، {يَأْتَمِرُونَ} [القصص: ٢٠]: «يَتَشَاوَرُونَ، وَالجِذْوَةُ قِطْعَةٌ غَلِيظَةٌ مِنَ الخَشَبِ لَيْسَ فِيهَا لَهَبٌ». {سَنَشُدُّ} [القصص: ٣٥]: «سَنُعِينُكَ، كُلَّمَا عَزَّزْتَ شَيْئًا فَقَدْ جَعَلْتَ لَهُ عَضُدًا» وَقَالَ غَيْرُهُ: كُلَّمَا لَمْ يَنْطِقْ بِحَرْفٍ أَوْ فِيهِ تَمْتَمَةٌ أَوْ فَأْفَأَةٌ فَهِيَ عُقْدَةٌ، {أَزْرِي} [طه: ٣١]: ظَهْرِي {فَيُسْحِتَكُمْ} [طه: ٦١]: فَيُهْلِكَكُمْ، {المُثْلَى} [طه: ٦٣]: تَأْنِيثُ الأَمْثَلِ، يَقُولُ: بِدِينِكُمْ، يُقَالُ: خُذِ المُثْلَى خُذِ الأَمْثَلَ، {ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} [طه: ٦٤]، يُقَالُ: هَلْ أَتَيْتَ الصَّفَّ اليَوْمَ، يَعْنِي المُصَلَّى الَّذِي يُصَلَّى فِيهِ، {فَأَوْجَسَ} [طه: ٦٧]: أَضْمَرَ خَوْفًا، فَذَهَبَتِ الوَاوُ مِنْ {خِيفَةً} [هود: ٧٠] لِكَسْرَةِ الخَاءِ. {فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: ٧١]: عَلَى جُذُوعِ، {خَطْبُكَ} [طه: ٩٥]: بَالُكَ. {مِسَاسَ} [طه: ٩٧]: مَصْدَرُ مَاسَّهُ مِسَاسًا. {لَنَنْسِفَنَّهُ} [طه: ٩٧]: لَنُذْرِيَنَّهُ. الضَّحَاءُ الحَرُّ. {قُصِّيهِ} [القصص: ١١]: اتَّبِعِي أَثَرَهُ، وَقَدْ يَكُونُ أَنْ تَقُصَّ الكَلَامَ. {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ} [يوسف: ٣]: {عَنْ جُنُبٍ} [القصص: ١١]: عَنْ بُعْدٍ، وَعَنْ جَنَابَةٍ وَعَنِ اجْتِنَابٍ وَاحِدٌ " قَالَ مُجَاهِدٌ: {عَلَى قَدَرٍ} [طه: ٤٠]: «مَوْعِدٌ»، {لَا تَنِيَا} [طه: ٤٢]: «لَا تَضْعُفَا». {يَبَسًا} [طه: ٧٧]: «يَابِسَا»، {مِنْ زِينَةِ القَوْمِ} [طه: ٨٧]: «الحُلِيِّ الَّذِي اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ»، فَقَذَفْتُهَا: «أَلْقَيْتَهَا»، {أَلْقَى} [النساء: ٩٤]: «صَنَعَ»، {فَنَسِيَ} [طه: ٨٨]: «مُوسَى»، هُمْ يَقُولُونَهُ: «أَخْطَأَ الرَّبَّ» {أَلَّا يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ قَوْلًا} [طه: ٨٩]: «فِي العِجْلِ»
٣٣٩٣ - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَهُمْ عَنْ " لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ: حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الخَامِسَةَ، فَإِذَا هَارُونُ، قَالَ: هَذَا هَارُونُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ " تَابَعَهُ ثَابِتٌ، وَعَبَّادُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ} [غافر: ٢٨]- إِلَى قَوْلِهِ - {مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر: ٢٨]
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (إلى قوله) وتتمة الآية {يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب}. (من آل فرعون) قيل كان ابن عمه. (يكتم) يخفي ولا يظهر. (إيمانه) بما جاء به موسى عليه السلام من توحيد الله تعالى وعبادته. (أن يقول) لأنه قال كلمة التوحيد والحق. (بالبينات) بالمعجزات وخوارق العادات التي تثبت صدقه في أنه نبي مرسل من الله عز وجل ومؤيد برعايته وحفظه وعونه. (فعليه كذبه) لا يضركم العمل بما دعاكم إليه لأنه حق ويكون عليه وحده وبال الكذب على الله تعالى. (يصبكم بعض الذي يعدكم) إي إن كذبتموه وهو صادق في واقع الحال أصابكم ما يعدكم به من العذاب العاجل والآجل على تكذيبه. (يهدي) يرشد وينصر. (مسرف) متجاوز للحد. (كذاب) في ادعائه ولا سيما على الله سبحانه]
_________
[رقم الحديث في طبعة البغا]
٣٢١٢
[تعليق مصطفى البغا]

---------------

[رقم الحديث في طبعة البغا]
٣٢١٢ (٣/١٢٤١)
بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [طه: ٩] {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: ١٦٤]
٣٣٩٤ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا ⦗١٥٣⦘ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي: " رَأَيْتُ مُوسَى: وَإِذَا هُوَ رَجُلٌ ضَرْبٌ رَجِلٌ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ أَحْمَرُ، كَأَنَّمَا خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ، وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ، ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ: فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ وَفِي الآخَرِ خَمْرٌ، فَقَالَ: اشْرَبْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ، فَقِيلَ: أَخَذْتَ الفِطْرَةَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٣٢١٤ (٣/١٢٤٣) -[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات. وفي الأشربة باب جواز شرب اللبن رقم ١٦٨. (ضرب) نحيف خفيف اللحم. (رجل) شعره ليس شديد الجعودة ولا شديد السبوطة. (ربعة) لا طويل ولا قصير. (أحمر) أي لونه يميل إلى الحمرة. (ديماس) هو السرب وقيل الكن وقيل الحمام أي كأنه لم ير شمسا وهو في غاية الإشراق والنضارة. (الفطرة) الاستقامة وهو دين الإسلام وجعل اللبن علامة له لكونه سهلا طيبا نافعا سليم العاقبة. (غوت) انهمكت في الجهل والضلال]
[٣٢٥٤، ٤٤٣٢، ٥٢٥٤، ٥٢٨١]

الصفحة 152