كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 4)
ذلك" (¬1).
قول العائد للمريض: كيف تَجِدُكَ؟
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "لما قدم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المدينة؛ وُعك أبو بكر وبلال، قالت: فدخلتْ عليهما، فقلت: يا أبتِ! كيف تجدك؟ ويا بلال! كيف تجدك؟ " (¬2).
ما يجيب المريض:
عن سعيد بن عمرو بن سعيد قال: "دخل الحجاج على ابن عمر -وأنا عنده -فقال: كيف هو؟ فقال: صالح، فقال: من أصابك؟ قال: أصابني من أمَر بحمل السلاح في يوم لا يحلُّ فيه حمْله! يعني: الحجاج" (¬3).
أين يقعد العائد؟
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كان النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذا عاد المريض جلس عند رأسه، ثمّ قال (سبع مرار): أسأل الله العظيم - ربَّ العرش العظيم: أنْ يشفيَك، فإِنْ كان في أجله تأخير عُوفي من وجعه (¬4) " (¬5).
¬__________
(¬1) انظر كتابي "شرح صحيح الأدب المفرد" (2/ 135).
(¬2) أخرجه البخاري: 3926. وبعضه في مسلم: 1376.
(¬3) أخرجه البخاري: 967.
(¬4) أي: إِذا لم يحضر أجله وكتب الله له حياة؛ عافاه من مرضه.
(¬5) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (2663)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (1698).