كتاب مجمع بحار الأنوار (اسم الجزء: 4)
يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع، ورقية النملة التي كانت تعرف بينهن أن يقال: العروس تحتفل، وتختضب وتكتحل، وكل شيء تفتعل، غير أن لا تعصى الرجل، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المقال تأنيب حفصة، لأنه ألقى إليها سرًا فأنشته. ط: هي قروح تخرج بالجنب وغيره. مف: هي بثور صغار مع ورم يسير ثم تتسع، وسمي ذبابًا، والفرس تقول: أتش- فارسي. ط: ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتها الكتابة؟ وهذه إشارة إلى حفصة، والنملة: قروح ترقى فتبرأ بإذن الله، وقيل: أراد قولًا يسمينها رقية النملة وهي: العروس- إلخ، فأراد به التعريض بتأديب حفصة حيث أشاعت سره، وياء علمتيها- للإشباع، قال: لأن ما ذهبوا إليه من رقية خرافات ينهى عنها فكيف يأمر بتعليمها، أقول: يحتمل على إرادة الثانية أن يكون تحضيضًا على تعليم الرقية وإنكارًا للكتابة، أي هلا علمتها ما ينفعها من الاجتناب عن عصيان الزوج كما علمتها ما يضرها من الكتابة، وعلى الإرادة الأولى أن يتوجه الإنكار على الجملتين جميعًا، لأن الرقية المتعارفة منافية لحال المتوكلين. ن: رخص في الرقية من "النملة" وكذا وكذا، هو بفتح نون وسكون ميم، وخص الثلاثة لتخصيصها بالسؤال وقد أذن في غيرها ورقي ما هو فيه. وفيه: فهلا "نملة" واحدة، أي فهلا عاقبت نملة واحدة، وفي شرعنا لا يجوز حرق الحيوان ولا قتل النملة. نه: وفيه: ح: نهى عن قتل أربع منها "النملة"، لقلة أذاهن، وقيل: أراد نوعًا منه خاصًا، وهو الكبار ذوات الأرجل الطوال، الحربي: النمل ما له قوائم فأما الصغار فهو الذر. ج: ومنها النحلة- بما فيه من النفع- والهدهد والصرد، لعدم ضررهما وتحريم لحمهما. نه: وفيه: "نمل" بالأصابع، أي كثير العبث بها، رجل نمل الأصابع أي خفيفها في العمل.
الصفحة 788
819