كتاب المنهل الحديث في شرح الحديث (اسم الجزء: 4)

منزلة فإذا ما تلقى ذلك بالرضاء تم له المراد ولذا جعل العوض الجنة وهي أعظم العوض لأن الالتذاذ بالبصر يفنى بفناء الدنيا والالتذاذ بالجنة باق ببقائها.
36 - عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت عائشة وارأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك فقالت عائشة واثكلياه والله إني لأظنك تحب موتي ولو كان ذاك لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل أنا وارأساه لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ثم قلت يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون"

-[المعنى العام]-
رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنازة من البقيع فوجد عائشة تمسك برأسها من صداع وهي تقول وارأساه كأني سأموت من هذا الألم فقال صلى الله عليه وسلم ما يضرك شيء لو مت قبلي فأكفنك وأصلي عليك وأدفنك واستغفر لك وأدعو لك وفهمت عائشة بدافع الغيرة أن الرسول يحب موتها قبله فقالت والله إني بعد كلامك هذا لأظن أنك تتعجل موتي وأتصور أنك ترجع من دفني

الصفحة 132