كتاب المنهل الحديث في شرح الحديث (اسم الجزء: 4)

إلى بيتي متزوجا بغيري وتنساني في نفس اليوم فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال دعي ما تحسين من ألم واشتغلي بي فإنك -يعلم الله- لن تموتي في هذه الأيام أما أنا فموتي قريب قربا جعلني أفكر في خليفتي فهممت أن أرسل إلى أبي بكر لأعهد إليه بالخلافة خشية أن يتقاتل عليها المسلمون ويطمع فيها المتمنون ولكني رجعت فيما هممت به وقلت لا داعي لهذا العهد فإن الله قضى لأبي بكر بالخلافة وسيرد المسلمون من يتقدم لها غيره عهدت أو لم أعهد فآثرت أن يختار المسلمون خليفتهم ليؤجروا

-[المباحث العربية]-
(وارأساه) وا -حرف ندبة رأس مندوب يعطي حكم المنادى فهو منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة والألف للندبة والهاء للسكت والمعنى أتوجع من الصداع في رأسي قال الطيبي ندبت رأسها وأشارت إلى الموت
(ذاك) ذا اسم إشارة والكاف مكسورة حرف خطاب للمؤنث والإشارة إلى ما يستلزمه المرض من الموت والإشارة مبتدأ والجملة بعده خبره
(لو كان) قيل "لو" للتمني فلا جواب لها وقيل للشرط والجواب محذوف التقدير لو كان وأنا حي لم يكن عليك بأس ويرشد إلى ذلك رواية "ما ضرك لو مت قبلي" وكان تامة وفاعلها ضمير يعود على اسم الإشارة
(وأنا حي) جملة في محل النصب على الحال وقعت بين الشرط والجزاء على جعل "لو" شرطية
(فاستغفر لك وأدعو) حمل بعضهم الاستغفار والدعاء على صلاة الجنازة من إطلاق الجزء وإرادة الكل تفسيرا له برواية "لو مت قبلي فكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك"

الصفحة 133