كتاب المنهل الحديث في شرح الحديث (اسم الجزء: 4)

46 - عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"

-[المعنى العام]-
يوصي الرسول صلى الله عليه وسلم بالجار فيقول أوصاني جبريل بالجار وكرر وصيته مرة بنفي الإيمان عمن لا يأمن جاره بوائقه ومرة يعتبر إكرام الجار علامة من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر ومرة يصف من يؤذي جاره بالخيبة والخسران ومرة يطلب الإهداء إليه وعدم احتقار الجارة لهدية جارتها ولو فرسن شاة فلم يزل يوصيني بأن أوصيكم بالجار حتى ظننت أنه سيأتيني من قبل الله بشرعة توريث الجار في جاره وجعله شريكا له في ماله

-[المباحث العربية]-
(حتى ظننت أنه سيورثه) أي ظننت أنه يأمرني عن الله بتوريث الجار من جاره وهذا خارج مخرج المبالغة في شدة حفظ حق الجار وقيل معناه ظننت أنه سينزل منزلة من يرث في البر والإحسان والأول أظهر

-[فقه الحديث]-
إطلاق الجار في الحديث يشمل المسلم والكافر والعابد والفاسق والصديق والعدو والغريب والمواطن والضار والنافع وقريب الدار

الصفحة 167