كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: §غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ فِيهِنَّ الْجَرَادَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: §غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ مَعَهُ الْجَرَادَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَدْ رَوَى الْكُوفِيُّونَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى مَا تَرَى فِي مَشَاهِدِهِ، وَأَمَّا فِي رِوَايَتِنَا , فَأَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ عِنْدَنَا خَيْبَرُ وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: رَأَيْتُ بِيَدِهِ ضَرْبَةً , فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: §ضُرِبْتُهَا يَوْمَ حُنَيْنٍ، قُلْتُ: وَشَهِدْتُ حُنَيْنًا؟، قَالَ: نَعَمْ، وَقَبْلَ ذَلِكَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ §عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى خِضَابَهُ أَحْمَرَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ §ابْنَ أَبِي أَوْفَى أَحْمَرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْبَقَّالِ قَالَ: رَأَيْتُ §ابْنَ أَبِي أَوْفَى عَلَيْهِ بُرْنُسٌ مِنْ خَزٍّ أَدْكَنَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ , قَالَ عَمْرٌو: أَنْبَأَنِي قَالُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى، وَكَانَ مِنْ §أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ قَالَ: كُنَّا نُقَاتِلُ الْخَوَارِجَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: فَلَحِقَ غُلَامٌ لَهُ بِهِمْ , فَنَادَيْنَاهُ وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ الشَّطِّ يَا فَيْرُوزُ -[302]-: هَذَا مَوْلَاكَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ هُوَ لَوْ هَاجَرَ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي أَوْفَى: مَا يَقُولُ عَدُوُّ اللَّهِ، قُلْنَا يَقُولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ هَاجَرَ، فَقَالَ: هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَتِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مِرَارٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَقُولُ: «§طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى بِالْمَدِينَةِ حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم فَتَحَوَّلَ إِلَى الْكُوفَةِ , فَنَزَلَهَا حَيْثُ نَزَلَهَا الْمُسْلِمُونَ، وَابْتَنَى بِهَا دَارًا فِي أَسْلَمَ , وَكَانَ قَدْ ذَهَبَ الْبَصْرَةَ، وَتُوُفِّيَ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ

الصفحة 301