كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)

§سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: §غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ وَمَعَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ تِسْعَ غَزَوَاتٍ , حِينَ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم عَلَيْنَا
قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: §أَمَّرَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ , فَغَزَوْنَا نَاسًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَبَيَّتْنَاهُمْ فَقَتَلْنَاهُمْ، وَكَانَ شِعَارُنَا: أَمُتْ أَمُتْ. فَقَتَلْتُ بِيَدِي تِلْكَ اللَّيْلَةَ سَبْعَةً أَهْلَ أَبْيَاتٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: §غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ , فَذَكَرَ الْحُدَيْبِيَةَ وَخَيْبَرَ وَحُنَيْنًا وَيَوْمَ الْقَرَدِ قَالَ: وَنَسِيتُ بَقِيَّتَهُنَّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: خَرَجْتُ أُرِيدُ الْغَابَةَ , فَلَقِيتُ غُلَامًا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أُخِذَتْ لِقَاحُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم قَالَ: قُلْتُ: مَنْ أَخَذَهَا؟، قَالَ: غَطَفَانُ. قَالَ: فَانْطَلَقْتُ , فَنَادَيْتُ: يَا صَبَاحَاهُ، يَا صَبَاحَاه حَتَّى أَسْمَعْتُ مَنْ بَيْنَ لَابَتَيْهَا، ثُمَّ مَضَيْتُ , فَاسْتَنْقَذْتُهَا مِنْهُمْ. قَالَ: وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْقَوْمَ عِطَاشٌ أَعْجَلْنَاهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا لِشَفَتِهِمْ، فَقَالَ: «§يَا ابْنَ الْأَكْوَعِ مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ، إِنَّهُمُ الْآنَ فِي غَطَفَانَ يُقْرَوْنَ» . قَالَ: وَأَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم خَلْفَهُ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ تَحْتَ -[306]- الشَّجَرَةِ قَالَ: ثُمَّ تَنَحَّيْتُ , فَلَمَّا خَفَّ النَّاسُ قَالَ: «يَا سَلَمَةُ مَا لَكَ لَا §تُبَايِعُ» ؟، قُلْتُ: قَدْ بَايَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَأَيْضًا» قَالَ: فَبَايَعْتُهُ قُلْتُ: عَلَى مَا بَايَعْتُمُوهُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ؟ قَالَ: عَلَى الْمَوْتِ قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَدْ سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّ سَلَمَةَ كَانَ يُكْنَى أَبَا إِيَاسَ

الصفحة 305