كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتِ §الْحُدَيْبِيَةُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ، وَكُنَّا فِيهَا سِتَّ عَشْرَةَ مِائَةً , وَأَهْدَى رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم جَمَلَ أَبِي جَهْلٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ أَنَّهُ كَانَ لَا §يَسْأَلُهُ أَحَدٌ بِوَجْهِ اللَّهِ إِلَّا أَعْطَاهُ , وَكَانَ يَكْرَهُهَا , وَيَقُولُ: هِيَ الْإِلْحَافُ
قَالَ: أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى الْبَصْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: كَانَ سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ إِذَا سُئِلَ بِوَجْهِ اللَّهِ أَفَفَ , وَيَقُولُ: مَنْ لَمْ §يُعْطَ بِوَجْهِ اللَّهِ , فَبِمَاذَا يُعْطَى؟ قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: هِيَ مَسْأَلَةُ الْإِلْحَافِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: كَانَ §يَتَحَرَّى مَوْضِعَ الْقِحْفِ يُسَبِّحُ فِيهِ، وَذَكَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم كَانَ يَتَحَرَّى ذَلِكَ الْمَكَانَ، قَالَ: وَكَانَ بَيْنَ الْقِبْلَةِ وَالْمِنْبَرِ قَدْرُ مَمَرِّ شَاةٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: لَمَّا §ظَهَرَ نَجْدَةُ , وَأَخَذَ الصَّدَقَاتِ , قِيلَ لِسَلَمَةَ: أَلَا تُبَاعِدُ مِنْهُمْ؟، قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَتَبَاعَدُ وَلَا أُبَايِعُهُ. قَالَ: وَدَفَعَ صَدَقَتَهُ إِلَيْهِمْ
قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّ §سَلَمَةَ بْنَ الْأَكْوَعِ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ صَدَقَةَ مَالِهِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ أَنَّهُ كَانَ §يَنْهَى بَنِيهِ عَنْ لِعْبِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ , وَيَقُولُ: هِيَ مَأْثَمَةٌ
قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ أَنَّهُ §تَوَضَّأَ , فَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ , وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ , وَنَضَحَ بِيَدِهِ جَسَدَهُ وَثِيَابَهُ

الصفحة 307