كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَشْيَمِ الْأَسْلَمِيُّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ قَالَ: رَأَيْتُ §عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَشِيمِ الْأَسْلَمِيَّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ
§مِحْجَنُ بْنُ الْأَدْرَعِ الْأَسْلَمِيُّ وَهُوَ مِنْ بَنِي سَهْمٍ , وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم: «ارْمُوا وَأَنَا مَعَ ابْنِ الْأَدْرَعِ» ، وَكَانَ يَسْكُنُ الْمَدِينَةَ، وَمَاتَ بِهَا فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ
§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الْأَسْلَمِيُّ صَحِبَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم , وَكَانَ بِعُمَانَ حِينَ قُبِضَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم , فَأَقْبَلَ هُوَ وَحَبِيبُ بْنُ زَيْدٍ الْمَازِنِيُّ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مِنْ عُمَانَ حِينَ بَلَغَتْهُمْ وَفَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَعَرَضَ لَهُمْ مُسَيْلِمَةُ , فَأَفْلَتَ الْقَوْمُ جَمِيعًا , وَظَفَرَ بِحَبِيبِ بْنِ زَيْدٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ فَقَالَ: أَتَشْهَدَانِ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟، فَأَبَى حَبِيبٌ أَنْ يَشْهَدَ لَهُ , فَقَتَلَهُ وَقَطَّعَهُ عُضْوًا عُضْوًا، وَأَقَرَّ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ فَلَمْ يَقْتُلْهُ وَحَبَسَهُ , فَلَمَّا نَزَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَالْمُسْلِمُونَ بِالْيَمَامَةِ , وَقَاتَلُوا مُسَيْلِمَةَ أَفْلَتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ , فَأَتَى أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَكَانَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ , فَلَجَأَ إِلَيْهِ وَكَرَّ مَعَ الْمُسْلِمِينَ يُقَاتِلُ مُسَيْلِمَةَ وَأَصْحَابَهُ قِتَالًا شَدِيدًا

الصفحة 316