كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)

§كُلَيْبٌ الْجُهَنِيُّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْجَوْسَقُ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، عَنْ عُثَيْمِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ كُلَيْبٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِي حَجَّتِهِ وَقَدْ §رَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ إِلَى جَمْعٍ، وَالنَّارُ تُوقَدُ بِالْمُزْدَلِفَةِ , وَهُوَ يَؤُمُّهَا حَتَّى نَزَلَ قَرِيبًا مِنْهَا
§سُوَيْدُ بْنُ صَخْرٍ الْجُهَنِيُّ أَسْلَمَ قَدِيمًا , وَكَانَ مَعَ كُرْزِ بْنِ جَابِرٍ الْفِهْرِيِّ حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم سَرِيَّةً إِلَى الْعُرَنِيِّينَ الَّذِينَ أَغَارُوا عَلَى لِقَاحِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بِذِي الْجَدْرِ , وَذَلِكَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَشَهِدَ بَعْدَ ذَلِكَ الْحُدَيْبِيَةَ , وَبَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، وَهُوَ أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ حَمَلُوا أَلْوِيَةَ جُهَيْنَةَ الْأَرْبَعَةِ الَّتِي عَقَدَهَا لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ
§سِنَانُ بْنُ وَبَرٍّ الْجُهَنِيُّ وَكَانَ حَلِيفًا فِي بَنِي سَالِمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، شَهِدَ الْمُرَيْسِيعَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَهُوَ الَّذِي نَازَعَ جَهْجَاهَ بْنَ سَعْدٍ يَوْمَئِذٍ الدَّلْوَ، وَهُمَا يَسْقِيَانِ الْمَاءَ , فَاخْتَلَفَا , وَتَنَازَعَا , وَتَنَادَيَا بِالْقَبَائِلِ , فَنَادَى سِنَانٌ بِالْأَنْصَارِ , وَنَادَى جَهْجَاهُ: يَا آلَ قُرَيْشٍ، فَتَكَلَّمَ يَوْمَئِذٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ , وَقَالَ -[350]-: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون: 8] فِي كَلَامٍ لَهُ كَثِيرٍ , فَنَمَا زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ , فَنَزَلَ الْقُرْآنُ بِتَصْدِيقِ زَيْدٍ , وَتَكْذِيبِ ابْنِ أُبَيٍّ

الصفحة 349